الطعم كفخ ومصيدة لصيد الأسماك, هو أولا وقبل كل شيء طعام من الأطعمة التي يعيش عليها السمك. ولكي ينجح كطعم في استثارة السمك يجب أن تتوفر فيه شروط جاذبية السمك و يستجيب لمتطلباته الغذائية, و أن يبدو للسمك في مظهر طبيعي وفق ما تعودة عليه غريزته في بيئته البحرية.
تعمل حواس الأسماك بشكل موحد ومتكامل. وتدرك معطيات البيئة المحيطة ككل من خلال الدور الموكول لكل حاسة. الشم و الذوق من أقوى الحواس لدى الأسماك, و الخط الجانبي هو بمثابة جهاز اشتعار عن بعد يلتقط كل الحركات المحيطة و هذه أهم الاعتبارات التي يجب أن يتأسس عليها اختيار الطعم الذي يجب أن يكون طريا برائحته, جذابا بمذاقه. و إذا قدم الطعم بطريقة يحتفظ بها على حرية الحركة, فستتوفر و تتكامل كل عناصر الجذب و الاستثارة. و إذا كانت الرؤية عند السمك لا ترقى إلى مستوى قوة باقي الحواس فإنه مع ذلك يبقى حساسا اتجاه الضوء, و هنا تدخل الجويهرات الفوسفورية و الفلورية لتلعب دورا في إثارة اهتمامه و جذبه نحو الطعم. كما أن الجويهرات الطافية من شأنها موضعة الطعم في مستوى العمق الذي يتناسب مع السمك المستهدف.
عند الحديث عن تقديم الطعم للسمك وفق ما تعودت عليه غرائزه في بيئته البحرية, فإن ذلك يعطي الأفضلية و الأسبقية للطعوم المحلية. فالسمك حتى يبحث عن الغذاء في مكان أو منطقة ما, فلأنه تعود على طعام معين في ذلك المكان, إلا أن يصادف طعوما قد تستثير غريزته بما تمارسه عليه من جاذبية و إغراء بفعل ماله من رائحة أو مذاق يجرانه إلى الإقبال عليها.
إذا كانت الطعوم تتوفر فيها عناصر الجذب و الاستثارة بفعل طراوتها وحسن تقديمها, فإن التباين بينها سيكون على مستوى نوعية المذاق ونوعية الرائحة المميزة لكل طعم و التي تتوافق مع متطلبات سمك معين في طور ما من حياته أو مرحلة دورية تدفعه إلى تفضيل بعضها على البعض الآخر, مما يفسر تقلب إقباله على الطعوم.
يمكن تصنيف الطعوم بحسب نوعيتها إلى:
- الأسماك
- الديدان
- القشريات
- الرخويات
- الصدفيات
- طعوم أخرى...
مقتطف من كتاب:الصيد الرياضي الشاطئي للكاتب: عبد الناصر المنجد