يجري تداول تقنية الرمي الشاطئي بالطعوم الطبيعية تحت عدة أسماء وان اختلفت ألفاظها (lancer أو التشحاط) فهي تحيل كلها على عملية الرمي كعماد لهذه التقنية التي تعرف عالميا بكلمة مركبة (Surfcasting), والتي تحيل دلالتها في اللغة الانجليزية على الرمي في الموجة. واستهداف السمك في أماكن تواجده, ولذلك فهي تتطلب مهارة ودقة في الرمي, سواء بالنسبة للقدرة على بلوغ مسافات بعيدة أو وضع الطعم في مكان محدد دون أن يصاب بتلف أو عطب. هذه المهارات تحتاج إلى تدريب على آليات الرمي وتقنياته لتصبح الرمية وضعا للطعم في مكان محدد وليس مجرد التطويح به وانتظار السمك.
إن الممارسة الصحيحة للرمي الشاطئي (السورفكستينغ) تحتاج إلى مراعاة مجموعة من الشروط و العوامل:
- اختيار المكان و الزمان المناسبين.
- اختيار مركب الطعم المناسب.
- الدقة في الرمي.
- اختيار الطعم المناسب.
هناك قاعدة أساسية أولى في الصيد بالسورفكاستينغ Surfcasting رغم أنها ليست دائما ممكنة بفعل اكراهات الحياة وهي الذهاب إلى الصيد في الوقت الذي يجب وليس في الوقت الذي نختاره. وقاعدة أساسية تانية مكملة للأولى وليست مناقضة لها, و هي أنه رغم ما نعتقده من توفر وشروط ملائمة للصيد قد تحدث استثناءات, بفعل عوامل تغيب عنا معطياتها, يرفض فيها السمك الاقبال على الطعم أو يختفي. كما قد يقبل على الطعم في أوقات نعتقد أنها غير ملائمة.
الظروف المكانية صيد السمك بالسورفكاستينغ Surfcasting
السبب الرئيسي الذي يدفع السمك إلى التواجد في أماكن معينة هو الحصول على الطعام المناسب لحجمه ولمتطلباته البيولوجية حسب طور حياته. وهذا العامل المتمثل في العلاقة بين حجم السمك ونظامه الغذائي عامل مهم لفهم سبب تواجد سمك معين في منطقة ما في زمان ما. إذ هناك علاقة أكيدة بين نوعية السمك وحجمه وطور حياته من جهة وبين نوعية الطعام من جهة أخرى ومطاردته للفرائس وتنقله لاصطيادها, وأيضا الهجرة من مكان إلى آخر لضمان استمرار بقائه واستمرار نسله.
وبناءا على ذلك فإن اختيار المصيد لا يكون بطريقة اعتباطية, ولكن بحسب الطبيعة التضاريسية للمكان, والموارد الغذائية المتوفرة فيه, والمساكن الملائمة لنوع ما من السمك (الصدفيات و بلح البحر بالنسبة لفصيلة الأسبور عامة والدنيس بصفة خاصة, سمك البوري بالنسبة للقاروس و القرب ..)
مقتطف من كتاب الصيد الشاطئي للاستاذ عبد الناصر المنجد